Hadisü'l-Cünud | حديث الجنود
حديث الجنود
الرّواية لن تكون التاريـخ ولن ترتقي إلى حقيقته، بعض الحقائق تبقـى أكبر من الحروف والعبارات، ولكنهـا محاولة، وهي قرعٌ للجـرس فـي زمنٍ سـاد فـيـه الصَّمت على الأغلب الأعم.
وكـمـا قـال ورد فـي الروايـة " الحقيقـة لا تموت، حتى ولو بنت عليها السلطة صرحاً مـن الزيف، إنّ قلمـاً واحـداً صادقاً حـراً لكفيـلٌ بـأن يهدم صـروح الزّيـف كلهـا ويقدم الحقيقـة ناصعـةً مكتملـةً غيـر مشوهةٍ من جديد للأجيال وللتاريخ".
تحكـي الرّواية الأحـداث التـي عصـفـت بجامعة اليرموك في الأردن عام ١٩٨٦م، وما رافقها مـن احتجاجـاتٍ طلابيّة تعاملت معها السُّلطة بقـوةٍ مما أدى إلـى اقتحـام الجامعـة، ذلك الاقتحام الذي أسفر عنه عدد من الشهداء والجرحى.
يتَّكئ (العتوم) في عمله هـذا على الحدث الذي يُروى بلغةٍ شـاعريةٍ تخفِّف من قسـوة بعض المشاهد مع محافظتهـا علـى السيرورة التاريخية.